تبنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الجمعة، كمينًا استهدف دورية للاحتلال وحافلة قرب مستوطنة أرئيل شمال مدينة سلفيت بالضفة الغربية المحتلة، وأدى إلى إصابة 9 إسرائيليين بينهم جنود.

وقالت كتائب القسام، في بيان: "إن منفذ العملية البطولية قرب مستوطنة أرئيل هو الشهيد سامر حسين الذي باغت عددًا من الجنود الصهاينة داخل حافلة في أرئيل فأصاب 9، جراح 3 منهم حرجة".

وأضاف البيان: "أن الحكومة الإسرائيلية المتطرفة ستدفع ثمن قراراتها التي تستهدف الضفة من دم جنودها".

من جهتها، قالت هيئة البث العبرية: "إن منفذ عملية أرئيل من قرية عينبوس جنوب نابلس ويبلغ من العمر 46 عامًا، وتمكن من إفراغ 3 مخازن رصاص نحو الحافلة قبل إطلاق الجيش النار عليه".

وأفادت منصات فلسطينية باستشهاد منفذ العملية تلك قرب سلفيت.

من جهتها، قالت إذاعة جيش الاحتلال: "إن المنفذ وصل من نابلس عبر طريق دون حواجز أو تفتيش وترجل من سيارته بسلاح إم 16".

وأضافت الإذاعة: "إن المنفذ قضى سابقًا عقوبة في السجون الإسرائيلية على خلفية أمنية".

وأضافت: "إن الجيش يرجح أن جهات عدة تعمل على تحويل الضفة الغربية إلى جبهة حرب مركزية وأن التقديرات تشير إلى أنه في الأسابيع المقبلة سيرتفع حجم البلاغات بشأن شن هجمات مماثلة، خاصة مع اقتراب شهر رمضان".

وأكد الإسعاف التابع للاحتلال أن 3 من المصابين الـ9 حالتهم خطيرة، في حين أوضحت وسائل إعلام عبرية أن هناك جنودًا جرحى من بين مصابي إطلاق النار، وأن دورية للشرطة تعرضت لإطلاق نار في ذلك الهجوم.

وقال جيش الاحتلال: "إنه تأكد بعد عمليات التمشيط عدم وجود مسلح ثان، وإن الهجوم نفذه مسلح واحد فقط"، بعد أن أوردت يديعوت أحرونوت أن الجيش يطارد مشاركًا ثانيًا في عملية إطلاق النار تلك.

من جهتها، أوردت هيئة البث العبرية أن الحافلة التي تعرضت لإطلاق النار قرب مستوطنة أرئيل كانت قادمة من تل أبيب.

وقال رئيس مجلس مستوطنات شمال الضفة الغربية يوسي داغان: "إن وقوع عملية صعبة جدًا في شارع مركزي تظهر ارتفاع مستوى حرب ما وصفه بالإرهاب التي تشنها وتمولها السلطة الفلسطينية"، بحسب تعبيره.

وطالب داغان حكومة بنيامين نتنياهو وكبار قيادات الجيش بإغلاق جميع الحواجز الأمنية وشن عمليات عسكرية على جميع البنى التحتية للسلطة الفلسطينية وجمع السلاح والمس باقتصادها لأنها تسمح بهذه العمليات.

كما قال رئيس مجلس مستوطنة كدوميم، تعليقًا على إطلاق النار بأرئيل: "إن الوقت مناسب الآن لدخول مدن الضفة بقوة كبيرة وتفتيشها منزلاً -منزلاً وتطهيرها من الأسلحة ومن وصفهم بالإرهابيين"، بحسب تعبيره.

وتأتي عملية أرئيل في ظل تصعيد الاحتلال عملياته العسكرية في مدن الضفة إلى جانب تصاعد اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم، وذلك بالتزامن مع الحرب المتواصلة على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر العام الماضي، التي خلّفت عشرات آلاف الشهداء والجرحى ودمارًا هائلاً. (İLKHA)